العلوم والتكنولوجيا

سر الرقم (9) والهاتف المستأجر والبحث عن مهاجراني في تصفيات مونديال 1994 !

بعد خمس سنوات من الغياب، يونس أمان يقود المنتخب الوطني إلى فوز تاريخي على إيران –

مع اقتراب تصفيات كأس العالم 2026، يملؤنا الأمل والطموح في أن يحقق المنتخب الوطني الأول لكرة القدم الحلم الجميل الذي طال انتظاره: الوصول إلى نهائي كأس العالم 2026 لأول مرة في تاريخه، وبالتالي تحقيق هدف الإبداع. مجد جديد. لكرة القدم العمانية التي تدخل مرحلة جديدة مع جيل جديد له ذكريات ومخزن ذكريات يحافظ على ما تركه الماضي وراءه. في الآونة الأخيرة وفي ثنايا الماضي نستذكر الكثير من الذكريات من مشوار المنتخب الوطني خلال تصفيات كأس العالم، ومع اقتراب انطلاق المباراة بعد غد الخميس أمام منتخب الصين تايبيه، في البداية من رحلة طويلة، تعيدنا الذكريات إلى أول مواجهة بين المنتخبين في تصفيات كأس العالم، أول فوز للمنتخب الوطني.

ثلاثون عاماً مرت على هذه المواجهة التي جرت في العاصمة الإيرانية طهران، لكن لها ذكريات جميلة، كما يرويها كابتن المنتخب الوطني آنذاك يونس أمان، الذي غاب عن المنتخب منذ ذلك الحين. كأس الخليج التاسعة عام 1988، حيث حقق الفوز التاريخي على المنتخب القطري بهدفين مقابل هدف سجله يونس. أمان من ضربة جزاء والمرحوم غلام خميس. وكان هذا الفوز الأول لكرة القدم العمانية في بطولات كأس الخليج وتم تسجيله بأسماء اللاعبين الذين شاركوا في تلك المباراة. وللمصادفة كان يونس أمان ضمن القائمة التي سجلت الفوز الأول في تصفيات كأس العالم. كان ذلك ضد تايبيه الصينية وسجل يونس. وسجل أمان هدفا في تلك المباراة، كما سجل زميله يوسف صالح هدفا آخر.

يقول يونس أمان قصته مع أول فوز في مثل هذه الأيام، إذ نحن على أعتاب مشاركة مهمة في تصفيات كأس العالم 2026، جرت خلال تصفيات كأس العالم 1994 وعلى ملعب آزادي في العاصمة الإيرانية طهران.

وأضاف: “كنت أنتمي إلى المجموعة التي اختارها المدرب الإيراني حشمت مهاجراني، الذي كان يقود في ذلك الوقت تدريب المنتخب الوطني. وجاءت هذه المشاركة بعد انقطاع دام خمس سنوات، لأن حشمت مهاجراني تمكن من إقناعي بالعودة”. للمنتخب الوطني”. بعد زيارته لي في صلالة رافقه عبدالرحيم بن سالم الهاجري وساشا المدرب المساعد. وقال لي بالحرف الواحد: “يا شيبة أريدك أن تكون قائد هذه المجموعة، وللعلم يا كابتن يونس لن أكون معك في إيران وسأنضم إليك في سوريا، وأرى فيك صفات القائد، ولدي ثقة كبيرة أنك ستكون معي، وسيلعب الكابتن الطيب عبد النور في مركز الظهير”. وسيقدم الرقم “9”. وكانت هذه مفاجأة بالنسبة لي لأن الكابتن الطيب عبد النور كان في رأيي أفضل مهاجم في ذلك الوقت، وكان بجواره مجموعة رائعة من اللاعبين الكبار، لعب الطيب عبد النور في مركز الظهير الأيمن أمام إيران وسوريا، والتي انتهت بالتعادل السلبي، وكان هناك كان جمهورًا كبيرًا ولعبت واحدة من أفضل المباريات أمام إيران ولعبت في المركز التاسع.

محتمل

ويرى يونس أمان أن تصفيات 1994 كانت فرصة لإقامة المباريات في مسقط بدلا من طهران ودمشق. ولا أعلم سبباً وراء موافقة الاتحاد العماني لكرة القدم على عدم لعب التصفيات في مسقط. ولو جرت في مسقط لكانت الفرصة أكبر للوصول إلى أبعد نقطة، كما يؤكد يونس أمان. بعد هذه السنوات الطويلة، نحن الآن على أعتاب تصفيات كأس العالم. ندعو ونتمنى أن ينال هذا الجيل الشرف الكبير بالوصول إلى كأس العالم 2026. وأقول لرجال المنتخب أن أمامكم فرصة كبيرة لتسجيل اسمكم بأحرف من ذهب بوصولكم إلى كأس العالم، فليكن هذا الفرصة لا تمر.

اعتذر وتراجع

يوسف صالح هداف الهدف الأول لمنتخبنا الوطني خلال تصفيات كأس العالم يكشف مسار المشاركة في تصفيات كأس العالم 1994. في البداية كانت القصد لدى مسؤولي الاتحاد العماني لكرة القدم هو الاعتذار لعدم تمكنهم من ذلك شارك في التصفيات بعد أن سمح الاتحاد الآسيوي لإيران وسوريا باستضافة المجموعة لكنه انسحب. وأخيراً تم وضع برنامج إعداد مكثف للمنتخب بدأ في أبريل 1993 بتنظيم معسكر خارجي في ماليزيا ولعبنا ثلاث مباريات، وفي مايو لعبنا مباراتين مع الأردن وفي أوائل يونيو سافرنا إلى فرنسا ولعبنا هناك. ستة اختبارات ودية، بما في ذلك مباراة مع المنتخب العسكري الفرنسي.

وكان لهذا الإعداد المكثف أثره الجيد على أداء اللاعبين، خاصة أن مهاجراني عرف كيف يستغل قدرات اللاعبين، وهو ما أظهره المنتخب الوطني على صعيد الانضباط التكتيكي أمام إيران في افتتاح التصفيات. بحضور 120 ألف مشجع في ملعب آزادي، وهي المرة الأولى التي نلعب فيها أمام جمهور. الجمهور كان كبيراً جداً ونجحنا في تحقيق التعادل، وتكرر المشهد نفسه أمام سوريا قبل الفوز الصعب على الصين تايبيه.

ويؤكد يوسف صالح أن المستويات الفنية للمنتخبات الآسيوية كانت مختلفة عما هي عليه اليوم، ومنتخبنا تطور كثيراً. نحن متفائلون بأن المنتخب الوطني سيقدم المستوى الفني الذي يؤهله للمنافسة على المراكز الثمانية المؤهلة للمونديال، ولدينا ثقة كبيرة في قدرة اللاعبين على تقديم المستوى الفني الذي يليق بهم.

رقم 9

وبينما يتحدث الطيب عبد النور عن ذكرياته عن أول فوز تاريخي لمنتخبنا الوطني في تصفيات كأس العالم، أشار إلى أن المهاجراني والمعسكر الفرنسي اجتمعوا معه ثلاث مرات لإقناعه باللعب في مركز الظهير الأيمن، وهو وقال: “لم أكن مقتنعا بهذا الأمر، فكيف أكون مهاجما؟ لقد أعادوني إلى مركز الظهير، لكن المهاجراني كان له وجهة نظر مختلفة وحاولني في ثلاث مباريات ودية خلال المعسكر وأكد وجودي في هذا”. كما كانت هناك مشكلة أخرى بعد أن حصلت على القميص رقم (9) ورقم الكابتن يونس أمان واستسلمت وارتديت الرقم (6).

ويرى الطيب عبد النور أن مباريات تصفيات 1994 كانت من الأفضل، وقدمنا ​​فيها مستوى جيد رغم الإرهاق، لأننا لعبنا كل يومين. كما لعبنا للمرة الأولى تحت ضغط جماهيري كبير، حيث فوجئنا بحضور 120 ألف متفرج في ملعب آزادي، باستثناء الجماهير المحيطة بالملعب، وكانت المباريات التي لعبناها في طهران بمثابة تحدي كبير بالنسبة لنا.

ويؤكد الطيب عبد النور أن المنتخب الوطني يملك فرصة جيدة في تصفيات كأس العالم 2026، والجماهير العمانية تنتظر تحقيق المنتخب نتائج إيجابية في هذه التصفيات، مما يدل على أن منتخبنا قادر على تحقيق النتائج التي حققها. يريدون، وهم قادرون على القيام بذلك ولديهم الفرصة لصنع التاريخ لبلادهم ولأنفسهم من خلال الوصول إلى نهائيات كأس العالم.

أسرار

أما عبد الرحيم بن سالم الهاجري الذي قاد المنتخب الوطني إلى الفوز الأول في تصفيات كأس العالم، فذكرياته تحمل الكثير، حيث قال إن المنتخب استعد في معسكر في فرنسا وتوجه مباشرة إلى طهران غادرا ولم يجد الوفد من يستقبله في المطار سوى سفير سلطنة عمان في طهران وكان الحشود. وينتظر المنتخب الإيراني وصول الوفد ويبحث عن المدرب حشمت مهاجراني الذي لم يذهب إلى طهران بالطبع.

ومن ذكريات هذه المباريات التأهيلية والنصر الأول أن الوفد استأجر هاتفا، ولم يكن هناك هواتف محمولة في ذلك الوقت. وكان لا بد من التواصل مع مهاجراني هاتفيا لإعطاء تعليماته، وكان ساشا المدرب المساعد هو الذي يتواصل مع مهاجراني في كل لحظة.

رهبة من الجمهور

بينما يرى خميس بن عبيد الماس المدير الفني للمنتخب حينها أن الجماهير الإيرانية مارست ضغطا كبيرا على اللاعبين من خلال تشجيعها للمهاجراني، وقد امتلأ ملعب آزادي بـ 120 ألف متفرج. ويؤكد أن رغبة اللاعبين كانت قوية في تحقيق نتائج إيجابية، وأتذكر أنه عندما خسرنا أمام سوريا في دمشق لم يتمكن المهاجراني من السيطرة على نفسه وانفجر بالبكاء لأنه أضاع فرصة التأهل بعد أن كنا الأقرب لو كان الأمر كذلك. لولا حكم المباراة . ويشير خميس عبيد، في ذكرياته عن التصفيات، إلى أن المهاجراني استطاع استغلال قدراته. ربما كانت قدرات اللاعبين هي التحدي الأكبر الذي يواجهه.

source : www.omandaily.om

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى